أخبر صديقٌ أنّ كاهن رعيّته قال للمؤمنين المجتمعين، في الخدمة الإلهيّة، بعد قراءة الإنجيل: لقد تعرّض أمس شيخٌ من هذه الرعيّة، لا معين له غير الله، لحادثة مؤسفة، واضطررنا إلى إدخاله المستشفى، وهو يحتاج إلى أن يخضع لعمليّة جراحيّة طارئة تبلغ كلفتها ثلاثة ملايين ليرة لبنانيّة من دون أجرة الطبيب الذي تبرّع بإجرائها مجّانًا. والمريض لا يحمل الجنسيّة اللبنانيّة. وهذا يعني أنّ وزارة الصحّة لا تغطّي كلفة عمليّته، أو جزءًا منها. ولذلك سنخصّص المال، الذي سنلمّه اليوم في الصينيّة، لهذه الغاية.
ثمّ تابع الصديق: وفي الوقت المحدّد جُمِعَ المال. وكم كانت دهشة جامعيه كبيرة عندما وجدوا أنّ أحد المؤمنين حرّر شكًّا بنصف المبلغ المطلوب، وأنّ المال الباقي كان النصف الآخر من دون زيادة أو نقصان. وأردف معلّقًا: هل من إثبات أكثر من هذا على أنّ الله هو نصير المرضى والمعذّبين في الأرض، وأنّه هو كفيلهم في هذا الزمن الرديء.