يزورني شابّ بانتظام منذ مدّة. قبل أيّام، زارني يحمل سؤالاً. قال: "لِمَ يكسرُ اللهُ الذي يؤمن به؟". كان يقصد نفسه. هذه ليست المرّة الأولى التي يدلّ فيها على أنّه يؤمن. لم أكسرْهُ بِشَكِّي في إيمانه، مرّةً. كلٌّ منّا يحتاج، دائمًا، إلى أن يشعر بأنّه مقبول. أمس، كلّمتُهُ كصديق. قلتُ له: "هل أخبرتُكَ كيف أعرف أنّ الله كسرني؟". ردَّ بتعجُّب: "لا!". أجبتُهُ: "عندما يضع لي مع الكسرِ ما يجبره". صمتُّ قليلاً. ثمّ قلتُ له: "اختبرِ اللهَ، يا رجل"! بكى بكاءً مرًّا. يا إلهي، كم أراحتني دموعُهُ!
جميع الحقوق محفوظة، 2023