عيّدنا اليوم للقدّيس نيقولاوس، "الأب الخفيّ". الذين يستشفعونه لهم محبّتي ورجائي أن يثبّت الله "قلوبهم بلا لوم في القداسة أمامه". ماذا يعلّمنا القدّيس نيقولاوس؟ أشياء عديدة، أختار منها أربعة. أن نصرف أنفسَنا لله ولخير الناس في أيّ وقت نراهم يحتاجون فيه إلينا. أن نأبى الظلم، ونحامي عن المظلوم. أن نحفظ العقيدة نقيّةً دائمًا، وندافع عنها في كلامنا وحياتنا. ثمّ أن نعضد الفقراء، "في الخفاء". هذه من دعوة القداسة التي خصّنا الله بها أيضًا. سرّ نيقولاوس، الذي توحي سيرته أنّه مخصَّص لله من بطن أمّه، أنّه كان يعتقد أنّ القداسة تَسَانُد. لنصلِّ إلى الربّ، بشفاعته، أن يسندنا برحمته. هذا طموح السماء الفاعل معنا أن ترى قداستها تمشي في الأرض.