يا أيّها الروح المعزّي، كم أنت محتجب.
كلّ الحياة الجديدة أنت تقودها. وأنت أوّل محتجب، وأكبر محتجب.
كيف تكون قائدًا ومحتجبًا في آن؟
تنزل كالندى، وتلطف كالغيم، وتهمس كالنسيم، وترفرف كالحمام، وتضيء كالشمس، وتعصف كالريح، وتنطق كاللسان، وتحرق كالنار، وتبقى محتجبًا.
هل سرّك أن تبقى قائدًا محتجبًا؟ هل سرّك أن تعمل من دون أن تُرى؟ وهل هذا ما تريده منّا؟
إن كان هذا ما تريده منّا، فعلّمنا أن ننزل كالندى، ونلطف كالغيم، ونهمس كالنسيم، ونرفرف كالحمام، ونضيء كالشمس، ونعصف كالريح، وننطق كاللسان، ونحرق، بنارك، "أفكار سوئنا وأفعال خزينا ورغبات خطايانا".
إن كان هذا ما تريده، فعلّمنا أن يظهر الله، وحده، في كلّ ما نقول، ونعمل.
يا أيّها الروح المحتجب، إذا أتيناك، في يومك، لا تقل إنّك لا تعرفنا.