لم يكن في بيتنا مَن يغلق وجهه. كان أبي وأمّي يعتقدان، فطريًّا، أنّ الفرح هو ثمر الروح القدس (غلاطية ٥: ٢٢) الذي وهبنا الله إيّاه (١تسالونيكي ٤: ٨). بلى، كانا، مثل الناس جميعًا، يحزنان ويكتئبان. ولكنّهما، لم يسمحا لمشاعر الحزن، التي تثيرها مصاعب الحياة، أن تُكَوِّن لهما وجهَيهما. إن سألتني اليوم، أُجيبك أنّ أبي وأمّي كانا يعتقدان، فطريًّا أيضًا، أنّهما ليسا معنيّّيْن بقبول ثمر الروح فقط، بل، أيضًا، بأن يذكّرا، بالوجه المفتوح، بقبوله دائمًا. العالمُ كآبةٌ من دون هذا الاعتقاد.
جميع الحقوق محفوظة، 2023