استدان أبوه ليعلّمه، وينهي له دراسته الجامعيّة. وحفظ هو هذا "المعروف" في قلبه. ووضع أمامه هدفًا أوّل: أن يساعد أباه على تسديد الدين.
لتحقيق هدفه، اضطرّ إلى ترك بلاده وكنيسته التي شجّعه أترابه على أن يخصّص حياته لها. وعمل في غربته، وحصّل مالاً وفرًا، ولكنّه لم يسقط في وفرته، وبقي حرًّا من كلّ إغراء. وعندما عرف أنّ الدين قد سدّد كلّه، ترك المجد، الذي خبره في غربته، وعاد فقيرًا إلى الله ليغتني بخدمته.