العيد لنا كلّنا
الأب إيليّا (متري)
27/03/2022
في على طريق السّلام, فايسبوك
الصوم الأربعينيّ كلّه إصرار على أن نستمرّ في الصوم حتّى النهاية، أي حتّى عيد الفصح. هذا الأحد، الذي عيّدنا فيه للسجود للصليب، مثال صارخ على ذلك. العيد، في تفاصيله، يستدعي النهاية. زيّاح الصليب، الورود، السجود والتقبيل…، كلّها من عطايا الأسبوع العظيم. الخدمة، كما هي، تحثّنا على أن نكمل انطلاقنا بفرحٍ إلى الفرح. هذا دربنا إلى الفصح. الكنيسة، في الصوم، تربّينا على أهدافها. تقول: "التزموا الأهداف التي وضعتُها لكم. لا تقطعوا صومكم إلى الفصح". القصّة كلّها هنا، في هذا الوعي المجدّد أنّنا قوم عدنا لا نحيا لأنفسنا، بل لله وكنيسته. ولكنّنا، في هذا الأحد، نأخذ من رحمة الصليب أيضًا حثًّا جديدًا للإخوة الذين تخلّفوا عن الصوم. العيد جميل، لنا كلّنا. تعالوا نقلْ معًا إنّ "آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا" (رومية ٨: ١٨).
Post Views: 143
مقالات ذات صلة
الصوم، للذين يمارسونه بقناعة واعية، هو اعتراف علنيّ أنّ الدنيا إنّما هي إلى زوال. كلّنا نعرف أنّ هذا الصوم الكبير طريقنا إلى الفصح، رحلة إلى العيد، كما يسمّيه الطيّب الذكر الأب ألكسندر شميمن. ولكنّ الفصح لا نصل إليه من دون صليب، من دون موت. إذًا، الصوم هو هذا الإقرار الإراديّ…
الصوم الأربعينيّ ينتهي عمليًّا في هذا اليوم. غدًا، بعد أن نتبع يسوعَ في دخوله أورشليم، ستدعونا الكنيسة إلى أن نلتحق بصومٍ آخر، "صوم الأسبوع العظيم" الذي كان هو، قديمًا، صوم التهيئة للفصح. اجتماع الصومَين معًا، الصوم الأربعينيّ وصوم الأسبوع العظيم، في صوم واحد لا يلغي "إعلان الفصح" الذي يضجّ في…

الصوم الأربعينيّ المقدّس سبيلنا إلى حياة جديدة يطلقها الفصح. أعرف إخوةً عديدين، يمارسون الصوم بانتباه كنسيّ، عندما ينتهي، يشعرون بضيقٍ عظيم. كيف يُداوى هذا الضيق؟ كيف لا يتحوّل فينا إلى انحصارٍ في الذي عبر أو إلى تراخٍ أو مرارة؟ الجواب هو في دوام الوعي أنّ الصوم، الذي ينتهي شكله في…
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة زمن الصّوم على طريق السّلام فايسبوك