الصوم الأربعينيّ كلّه إصرار على أن نستمرّ في الصوم حتّى النهاية، أي حتّى عيد الفصح. هذا الأحد، الذي عيّدنا فيه للسجود للصليب، مثال صارخ على ذلك. العيد، في تفاصيله، يستدعي النهاية. زيّاح الصليب، الورود، السجود والتقبيل…، كلّها من عطايا الأسبوع العظيم. الخدمة، كما هي، تحثّنا على أن نكمل انطلاقنا بفرحٍ إلى الفرح. هذا دربنا إلى الفصح. الكنيسة، في الصوم، تربّينا على أهدافها. تقول: "التزموا الأهداف التي وضعتُها لكم. لا تقطعوا صومكم إلى الفصح". القصّة كلّها هنا، في هذا الوعي المجدّد أنّنا قوم عدنا لا نحيا لأنفسنا، بل لله وكنيسته. ولكنّنا، في هذا الأحد، نأخذ من رحمة الصليب أيضًا حثًّا جديدًا للإخوة الذين تخلّفوا عن الصوم. العيد جميل، لنا كلّنا. تعالوا نقلْ معًا إنّ "آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا" (رومية ٨: ١٨).
العيد لنا كلّنا
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة زمن الصّوم على طريق السّلام فايسبوك