­
Skip to content
2مارس

الصوم الكبير ٢٠٢٥

الصوم الكبير رحلة إلى الفصح. هذا، كنسيًّا، يلحّ على أن نذكر دائمًا، في الصوم وخارج الصوم، أنّ المسيح، بانتصاره على الموت، قد انتصر على كلّ ما يريد أن يوهمنا أنّ المسيحيّة هي تقوى مجرّدة يمكن أن يلتزم مقتضياتها كلٌّ منّا وحده. هذا ما ينتظر أن نعظم في فهمه في هذا الصوم الكبير في كلّ شيء، لا سيّما في رحابة إظهاره أنّنا، جماعةً، "جسد واحد". مشكلة المسيحيّين، اليوم، في العالم كلّه، أنّهم، بمعظمهم، لا يُظهِرون أنّ الحياة في المسيح، بكلّ مقتضياتها وتفاصيلها، غايتها العليا أن نقوى في الوعي أنّ المسيح إنّما جاء، ليجمع "المتفرّقين إلى واحد". ادخلوا في هذا الصوم من أجل تعظيم هذا الوعي: أنّنا كنيسة الله. كلوا المسموح. قوموا إلى صلوات الجماعة في كلّ يوم. اقرأوا الكلمة. قاربوا الإخوة أكثر فأكثر. ساندوهم في حال الفرح والحزن. أحبّوا. هذا صوم الكبار.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults