قبل أيّام، قمتُ إلى مكتبتي. كنتُ أريد كتابًا تبقيني قراءته في غزّة! بحثتُ أوّلاً عن كتاب "القدس" للمطران جورج خضر الذي وضع مقدّمته الشاعر محمود درويش. لم أجده. بحثتُ عن كتاب آخر، عن "النبوءة والسياسة" لـ"غريس هالسل". أيضًا، لم أجده. الكتب، في منزلي، تمشي من مكان إلى آخر، من دون علمي أحيانًا، وأحيانًا تخرج منه برفقة أحد الأصدقاء، تخرج ولا تعود! أخيرًا، وجدتُ كتاب ستيفن سايزر: "الصهيونيّة المسيحيّة - خارطة الطريق إلى هرمجدّون؟" الذي تعبَ على تعريبه الأخ د. نقولا أبو مراد (توزّعه تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة). أنهيتُ الكتاب اليوم. الكتاب كبير في مضمونه الذي يستعرض كاتبه فيه، على مدى ٤٠٠ صفحة، الجذور التاريخيّة للصهيونيّة المسيحيّة وتعاليمها ومضامينها السياسيّة... الدقّة نعمة. هذا كتاب يعرّي كلّ استغلال لكلمة الله خدمةً لـ"دولة إسرائيل".