­
Skip to content
24مايو

الصعود الإلهيّ

عيد الصعود الإلهيّ وجه آخر لعيد الفصح. المسيح، الذي غلب بموته الموت، يستعلن ملكًا على العالمين. عندما نقول صعد، لا نقصد أنّه في ألوهيّته اكتسب وضعًا جديدًا، مكانًا عاليًا لم يكن فيه. هو موجود قبل الوجود، عال، فوق. هو خالق الوجود، ما يُرى وما لا يُرى. الذي نقوله في صعوده هو أنّ بشريّته، التي أخذها من مريم، جعلها عن يمين الله الآب، "فوق كلّ رياسة وسلطان وقوّة وسيادة…" (أفسس ١: ٢١). هذا يفسّر الحنين، الذي فينا، إلى السماء (٢كورنثوس ٥: ٢). نحن في المسيح، نحن من فوق. هذا كلام يصعب على الذين جفّ فيهم الحنين. الرذائل تقتلنا فكريًّا وفعليًّا. ليس المسيحيّ من تحت. هناك قدّيسون استندوا إلى هذه الهبة، أي إلى إجلاس بشريّتنا في السماء، ليقولوا إنّنا في المسيح منذ الأزل. هذا عيد كبير للذين يحفظون الهبة بقداسة الحياة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults