الحياة في المسيح شراكة. قال كاتب المزامير: "رفيق أنا لكلّ الذين يتّقونك ولحافظي وصاياك" (١١٨: ٦٣). لا أختصر ما تقوله الكتب عن الحياة الجماعيّة إن قلتُ إنّ هذه الكلمات هي أبلغ ما قيل عنها. لا أتكلّم على أمرٍ تركناه، أي أمرٍ نتمنّى أن نراه في كنائسنا. لا كنيسة تقوم على أنقاض هذه الرفقة، رفقة الأتقياء المطيعين. لا يعوزني أن أذكر أنّني أعرف إخوةً كثيرين تُصوِّرُ هذه الآية من المزامير قاعدةً لحياتهم. كلّنا نعرف. هذا خير إيقونة لشراكة الحياة الجديدة. هذه إيقونته منذ البدء، الإيقونة الباقية إلى الأبد. أساس هذه الإيقونة الذهبيّ هو الله الظاهر قائدًا لحياة التقوى والطاعة. هل عندك، من بين رفاقك، واحد من الإخوة الأتقياء الذين يحفظون وصايا الله؟ صدّق! صدّق! لا تحتاج، في حياتك، إلى رفيق أفضل. هذا خميرة للحياة الجديدة.