لم أكن هناك، يوم السادس عشر من آذار العام ١٩٤٢. لم أر أحدًا يدخل تلك القاعة التي أُعلن منها تأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. كان على أبويَّ أن ينتظرا عشر سنين بعدُ، ليلتقيا، ثمّ سبعًا أُخَر، لينجباني. لا أُدخل نفسي في حدثٍ قد يعتبر بعضُكم إدخالي نفسي فيه جنونًا. لكنّي مجنونًا أكون إن لم أقل إنّني لا أرى التأسيس حدثًا من ماضٍ مضى، بل يستمرّ في كلّ يوم، في كلّ شابّ وصبيّة كان الله إليهما في سرّ التزام نهضة الكنيسة. أعترف. هذا وعيه حماني من اعتبار الحركة انتسابًا إلى أفراد، على حبّي للحركيّين جميعًا، أقول: أيًّا كانوا. الانتساب إلى الحركة هو انتساب إلى فعل الروح في مدًى حاضر أبدًا. هذا ليس تنكّرًا لفعله في التاريخ والناس، بل إخلاص للرؤية التي أطلقها في التاريخ والناس. هذا هو كمال الرؤية.
جميع الحقوق محفوظة، 2023