نزول يسوع في الأردنّ، أيْ قبوله أن يعتمد على يد يوحنّا في المياه، استباقٌ لموته وقيامته. "ليس من حبّ أعظم" من أن تجتمع البداءة والنهاية. كان على يسوع، الآتي بعد انتظار طال، أن يعبّد، في شخصه، الطريق إلى الله بالطاعة الكاملة، أي بـ"الموت، موت الصليب". لاحظوا، في إنجيل العيد، أنّ يوحنّا، عندما رأى يسوع أمامه في المياه، مانعه بقوله: "أنا محتاج إلى أن أعتمد منك...". ردّ يسوع: "اسمح الآن، لأنّه هكذا ينبغي لنا أن نتمّ كلَّ برّ". كيف هكذا؟ بتصوير الموت والقيامة في المياه! هذا رضى الله الذي جعله يشقّ السماوات اعترافًا بالحبّ، بحبّه لابنه وللذين يجيء بهم حبّ ابنه إلى حياة الطاعة.
جميع الحقوق محفوظة، 2023