هي كلمة تذكير. لا يصلح، في أيّ ظرف، أن نتبنّى لغة المقايضة مع الله. الإيمان تسليم. "لتكن مشيئتك". يعلم المؤمن أنّ الله لا يمكن أن يبخل على أحد بشيء. المقايضة علمها آخر. إنّها، إن شئتم، ادّعاءُ كَرَم، كَرَمٌ بائس! لا أقدّم لكم أفكارًا خاصّة، بل فكر الكلمة التي قالت، بصراحة، عن الواثقين بكَرَم الله إنّ الله "يحبّ المعطي المتهلّل" (٢كورنثوس ٩: ٧). هذا التهليل، هذا الفرح، هذا لا يقدر عليه مقايض. الذي ينتظر ثمنًا على ما يعطيه لا يعرف قيمة ما يأخذ! لا أتنكّر لبشريّتنا التي فضحها يسوعُ في مثل "الابن الشاطر" الذي فيه يطلب الابن الصغير إلى أبيه ما لا يحقّ له به (لوقا ١٥: ١١- ٣٢). أحكي عن الحبّ المجّانيّ، عن الإله الكامل! هذا ما أرجوه دائمًا أن نقدّس الحبّ المجّانيّ.
جميع الحقوق محفوظة، 2023