في مقابلة أجراها رودولف هلال مع الإعلاميّ سامي كليب في برنامجه "المجهول" يوم السبت المنصرم، سأل هلال ضيفَهُ عن أمور لا تُختصَر بسطور. سأذكر منها سؤالَين تظهر الإجابة عنهما أناقة الرجل وثقافته الرحبة وإنسانيّته البيضاء. الأوّل أن يسمّي شخصًا يودّ أن يعتذر منه. تمنّى كليب في جوابه لو أنّ الله يردّ الأيّام إلى الوراء، ويعطيه يومًا واحدًا يقضيه مع أبوَيه قبل أن يرقد، ليعتذر منهما، ولا سيّما من أمّه، عن كلّ تقصير سبّبته انشغالاته عنهما. الثاني طلب هلال منه أن يسمّي له شخصًا يأبى أن يحاوره. أجابه أنّه كإعلاميّ لا يستطيع أن يرفض أن يقابل أحدًا. ثمّ استدرك قال إنّ هناك شخصًا واحدًا يستحيل أن يحاوره، بل إن رآه يبصق في وجهه، هو "الذي يغتصب الأولاد". الإعلام الأفضل يذكّر بالإنسانيّة الفضلى.
الإعلام الأفضل
الأب إيليّا متري الإعلام السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان