في مطلع السنة، دخل الأخ طوني خوري هيكل كنيستنا في الحازميّة. هذه زيارة ثابتة من اثنتَين يخصّنا بهما سنويًّا. كنّا في الصلاة السحريّة. قال لي: "فؤاد جوجو في المستشفى. وضعه حرج. اذكره". كنتُ قد فعلت. لكنّي رجوتُهُ أن يذكر هو الذين يريدهم، أمام المذبح، بصوته الأقرب. بعد خروج الأخ فؤاد إلى بيته، تركتُ له سلامًا مع مساعده. ثمّ أمس، انكسر إناء النعمة الجميل. دوّى انكساره في مدى كنيستنا. كلّنا، في هذا المدى، أتينا، في زمانٍ باقٍ، منه، من رؤيته يمشي أمامنا قائدًا من قادة حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. القلب المتواضع نعمة. الفرح نعمة. الطراوة، التي تبديك أخًا للكبير والصغير، نعمة. الإيقونة، التي تشعّ طاعةً، نعمة. كان فؤاد يعلّمنا أنّ الحياة عبور. أكمل سعيه.
جميع الحقوق محفوظة، 2023