­
Skip to content
10ديسمبر

الأخ سمعان سعد

ذهب الأستاذ سمعان سعد إلى مملكة الكمال. ذهب الأخ، الابن، ابن الكنيسة، أمّه وأمّنا، الذي كان لا يقدر على أن ينظر إلى ما فيها من كلام وأفعال بعين حائدة. ذهب الأخ الجميل، الصلب، الذي كان يطلب النهضة أن تسود الكنيسة، الكنيسة كلّها. توافقه. تعارضه. ولكنّك لا تقدر إلاّ على أن ترفع له القبّعة على غيرته. ودّعَتْهُ أمس مدينة حلب عنّا كلّنا في أنطاكية التي كان يحبّها، ويريدها عظمى فعلاً، عظمى دائمًا. الأخ سمعان يمرّ بك من دون أن يعبر عنك. التقينا مرارًا في اجتماعات الأمانة العامّة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة ومؤتمراتها. هذا رجل أمين على كلّ ما كان يرى أنّ الربّ يريده منّا. كان يأتي دائمًا من الحرارة التي يحكي عنها كتاب الرؤيا، من الثبات في الحرارة التي تأبى، في الدفع إلى الإخلاص والتذكير به، البرودة والفتور. أعطانا الله أن نجتهد أبدًا في السعي إلى المملكة. المسيح قام!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults