هو، رحمه الله، من الكهنة القلائل الذين قدروا، في زماننا، على أن يتوسّعوا في الكنائس، جماعاتٍ وأفرادًا. هذا من حبّه لله واجتهاده في إبراز معاني كلمته في مطلاّت متاحة ولجَها كلَّها بثقةِ العلماء. في الكتابة. في تنظيم المؤتمرات والمساهمة فيها. في المنصّات الإعلاميّة... أنت تبحث عن معنى سِفر أو إصحاح أو آية، لا يكون بحثك كاملاً إن لم تدعُ نفسك إليه. يكشف إنتاجه العظيم أنّ الرجل لم يعش لنفسه، بل عاش متبتّلاً إلى علمِ الكلمة وتتبّعِ ما قصدَهُ كتّابُها الملهَمون في تدوينها. لا أعزّي برحيله كنيسته المارونيّة فقط، بل أيضًا جميع الذين يطلبون، مثله أو بتأثير منه، أن تبقى الكلمة، في دنيا العرب، "مستحقة كلّ قبول" (١تيموثاوس ١: ١٥).