نور، حفيدتي، تعرفونها. كتبتُ عنها مرّاتٍ عديدةً هنا على هذه الصفحة. هي، لنا جميعًا، اسم على مسمّى. منذ أيّام، قضت نور نهارها في بيتنا. ألاحظ، منذ مدّة، أنّها تتعمَّد مناكفتي. أموتُ فيها. ولكنّها، عندما تعدِّد الذين تحبّهم، أحيانًا لا تذكرني معهم. كنّا قاعدين معًا، زوجتي وابنتي، هي وأنا. كانت هي في أقصى مناكفاتها. قلتُ لها: "أنت ملزمة بمحبّتي. إنّني الأب الكبير في بيتنا". رفعت صوتها قالت: "لا"! اعتقدتُ أنّها لم تفهم عليَّ. أخذتُ أعدِّد: "إنّني أبو أبيك، وأبو عمِّكِ، وأبو عمّتِكِ". قاطعتني بصوتها عينه. قالت: "لا! الله هو الأب الكبير"! لا أحلى من أن ينزل عليك نور الوعي من الكبير والصغير!