الحياة ليست بيتًا للصدمات فقط، بل للتعزيات أيضًا. كيف ننجو من الصدمة؟ هذا يستحيل من دون خبرة تسمح أن نكون سببًا للتعزية. لا أبسّط الأزمة أمامكم. لا أقول لكم شيئًا من الصعب أن تعرفوه. أعرف، مثلكم، أنّ هناك صدماتٍ، في الكنيسة والعالم، هي غاية في الصعوبة، صدمة الأخ الذي يختفي وحش في داخله مثلاً. احفظوا أنّ الحياة هي معركة دائمة. إن كنتَ قادرًا على أن تدافع عن نفسك في معركة حامية أمام الأعداء، لا تترك النيران الصديقة تصيبك بمقتلك. اصبر. أعط نفسك نصيبها من الوعي أنّ وجودنا في الحياة من غاياته العليا أن نكتسب قدرةً على أن نعزّي الناس المصدومين. هذه، إن اكتسبتَها، مصدر للقوّة ليس مثلها مصدر. هذه تجعلك، في الحياة، أميرًا، أي وجهًا يذكّر أبدًا بعالم أكثر سلامًا وحبًّا. اصبر، أجل اصبر!