21نوفمبر

استقلالنا

أشكّ كثيرًا في أن يكون لبنان قابِلاً للشفاء قريبًا من مرض الفساد. لا تضطربوا من سطوري اليوم. البلد كلّ شيء فيه يخبر أنّه باق، إلى أمدٍ يعلمه الله، هو كما هو. انظروا! إنّه دول. الكهرباء! الماء! المحروقات! الدواء!… دول أنشأها أنّنا لم نقبل فعليًّا أنّنا كلّنا للبنان. كنتُ طفلاً عندما خطفتني كلمة الشاعر في نشيدنا الوطنيّ: "كلّنا للوطن. للعُلى للعلم". لم أفكّر يومئذٍ في أنّ الكثيرَ من الشعر مبالغاتٌ أدبيّةٌ أو أهدافٌ تُرجى! كان لي، في طفولتي، أصدقاء من غير مذهب ودين وبلد واتّجاه سياسيّ، من يمين ويسار… كنّا نشعر كلّنا أنّنا واحد. هل هي الطفولة؟ ما الذي أفسدَنا؟ ما الذي جعلَنا نقبل الفساد وداعميه؟ لا أبرّئ نفسي! لا أبرّئ أحدًا! كلّنا، في تعاملنا مع "الدول"، ثبّتنا حكمها! ترى، هل يأتي يوم نقول فيه كلّنا: "كلّنا للوطن"؟ هذا استقلالنا.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content