تابعتُ بعض عبارات مقزّزة رماها أناس بيننا على أنشطةٍ تشوّفَ منظّموها فيها إلى وحدة المسيحيّين. الكاملون بأنفسهم وجعُ المسيح. لا يعود التاريخ إلى وراء! لو كان يعود، لأحببتُ أن أعرف رأي الذين خاضوا "حروبًا دينيّة"، الذين مارسوا أقذع الجرائم بحقّ آخرين يختلفون عنهم في المذهب والدين، (رأيهم) في هذا العنف المجنون الذي يضجّ في بلادنا! كيف لبعضنا أن يفوتهم أنّ أيّ "مسيحيّة" لا تؤمن بحقّ الآخر في الاختلاف، أيّ "مسيحيّة" تريد الآخر مثلها حيًّا أو ميتًا، هي مزيّفة، هي حرب جديدة من "الحروب الدينيّة"؟! مَن يُربّي الناس على أساس غير الأساس الموضوع؟ لا استقامة للرأي إلاّ في المحبّة التي هي كلّ شيء. هذه هي الحقيقة التي يُجمع عليها القدّيسون. أعرف أنّنا لا نبرع في شيء كما في جعل القدّيسين متاريس في حروب نخوضها. لا أخاف على استقامتنا. كلّنا في عُهدة القدّيسين.
جميع الحقوق محفوظة، 2023