من الكلمات التي تضجّ اعترافًا بالحقّ، كلمة المؤرّخ بيتر براون: "الأساقفة هم الذين اخترعوا الفقراء". هذه شهادة لروح الله الذي أعطى أناسًا في الأرض أن يمدّوا فيها أنّ الناس إخوة. لم يقل براون إنّ الأساقفة اخترعوا الخدمة الاجتماعيّة لمَن هم معهم، لا محاباة في المحبّة، بل اخترعوا الفقراء، أي نشروا فعل الكلمة التي لا تميّز بين وجه ووجه، صرخوا في الأرض ضدّ ألوان العنصريّة التي تقزّم المحبّة وضدّ كلّ ظلم يتعرّض له أيّ فقير بتركه لبراثن الموت جوعًا أو بردًا… في هذه الكلمة، يسمّي براون قادة الجماعات المسيحيّة. ولكن، أيّ عاقل يمكنه أن يعرف أنّه لم يقصدهم وحدهم. هذه، أبدًا، خدمة الكنيسة التي يعرف أعضاؤها جميعًا أنّ الروح لا يستريح إلاّ في الذين يلبّونه في عمل المحبّة. هل أراد براون أن يذكر الحقّ فقط أو أن يذكّر به أيضًا؟ الخدمة الصالحة هي التي تلتزم الحقّ دائمًا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023