كان قابعًا، في منزله، يشكو حمّى أصابته. فجاءه اتّصال هاتفيّ علم منه أنّ رجلاً، من رعيّته، يُحتضَر. فهمّ سريعًا بارتداء ثيابه. وكان يعوده، في ذلك الوقت، شابّ من تلاميذه في معهد اللاهوت. فلمّا رآه يرتدي ثيابه، قال له: ماذا تفعل، وما كان هذا الاتّصال المفاجئ؟ أجابه: إنّ رجلاً حضره الموت، ويجب أن أنقل إليه، الآن، القربان المقدّس. وبعد أن علم الشابّ أنّ منزل الرجل المقصود بعيد جدًّا، قال لمعلّمه: إنّك تحتاج إلى ساعات عدّة لتذهب وتعود، وأنت، بوضعك الحاليّ، قد لا تعود حيًّا! ثمّ أضاف: أجّل هذا الأمر إلى يوم غد، لربّما تكون صحّتك قد تحسّنت. فأجابه الكاهن: وإذا لم يعش ذاك الرجل إلى يوم غد!