إلى نديم سلّوم

غدًا، سيقيمك سيادة المتروبوليت سلوان موسي شمّاسًا في كنيستنا الجميلة في "محطّة بحمدون". يا لَفرح أبيك وأمّك! ليس لي أن أنصحك بكلامٍ ربيتَ أنت على ما هو أبلغ منه في بيتٍ يأخذُ الكثيرون بيننا منه النصح والرشد، الهدوء والفرح. لا أعتقد أنّ توقيع رسامتك غدًا جاء ارتجالاً. غدًا، سيلتقي الإخوة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في مركزنا كلّهم معًا. ستمشي أنت بينهم إذًا إلى خدمتك الجديدة. هذه هي الرؤية التي أنجبتنا كلّنا. نحن نأتي من هذه الحركة المبرورة التي هدفها الأسمى أن نُقبل على خدمة كنيستنا قبل أيّ شيء آخر. هل أراد سيّد الجبل أن يضعك شمّاسًا في حضن الجماعة التي أنجبتك من أجل أن تردّ دينًا لها عليك؟ كلّنا مدينون لهذه الحركة التي ليس مثلها شيء. لا أعلم إن كانت حياتنا تكفي لردّ الدين. لكنّي أعلم أنّ الذين تربّوا على الشرف، مثلك، لا ينامون على دين. كان الله معك في هذه الخدمة الجديدة.