الأب إيليّا متري | Father Elia Mitri

إلى ناهدة أنطون

كان قتلُكِ، يا سيّدتي، قبل عيد الميلاد، على يد قنّاص مجرم في حرم كنيسة العائلة المقدّسة في غزّة، ثمّ قتل ابنتك سمر وإصابة سبعة آخرين معكما، إثباتًا جديدًا على رعونة إسرائيل. هل قصد المجرم أن يقتلكم أو يقتل العيد في غزّة؟ يكره "المجرم" أنّ يسوع، بمولده المبارك في أرضكم، تبنّانا لأبيه! لا يريدكم. لا يريد العيد. لا يريد "عائلةً مقدّسة"! ولكنّك أنت، في موتك، غلبتِهِ! وضع موتك على لسان كبار في كنيستكم بلاغةً عالية. البطريركيّة اللاتينيّة في القدس ردّدت، بغضب، أنّ التعدّي على الناس، لا سيّما في أماكن العبادة، "عمل إجراميّ بشع". أمّا قداسة البابا الذي كان ينادي "المتقاتلين" أن يوقفوا قتالاً "تجاوز الحرب" أو "صار إرهابًا"، فصفع حماقة إسرائيل بقوله عن هذا التعدّي إنّه عمل "الإرهاب". كوني في سلام الله في السماء التي كلُّها عيدٌ، وأتمّي جهادك في الدعاء إليه من أجل اكتمال نصركم.

شارك!
Exit mobile version