29يناير

إلى فؤاد دعبول

في ربيع العام ١٩٨٨، أدخلني صديقي كابي، ابنك، بيتَكم من باب انضمامه إلى حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. كنتَ قاعدًا إلى طاولة، تراها كاملةً من قاعة بيتكم، تكتب. قمتَ إلينا بوجهك المفتوح مثل قلبك. لا يُحكى عن تواضعك، عن تكريمك الناس صغارًا وكبارًا. هذا أنت. الذي يعنيني أن أحكي معك عنه علنًا هو عن الكلمات التي فيك! زرتُكَ مرارًا في مكتبك الذي أُقفل. رأيتُكَ تكتب هناك أيضًا. الذي سجّلتَهُ عليَّ أنّ الكتابة عندك علاقة. أعرف موظَّفين عديدين يصفعون عينَينا بكلماتٍ نندم على قراءتها. أنت الآن في بيتك. هناك كلمات تتحرّك فيك تنتظر أن تخرج. محبّتي لك تسمح لي بأن أقول لك: "لا تفعل شيئًا آخر. فقط، اطلب أوراقًا وقلمًا، اذهب إلى طاولتك عينها، واقعد مكانك. هذا مكانك. هاتِ ما لنا"!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content