مُذ التقينا، أردتني أن أدرك أنّنا صديقان. لم أعلم برحيلك. هذا جرحني. لكنّ ما أعلمه عنك يضمّد جروحًا كثيرة. أنت إنسان نادر، فعلاً. عندي أصدقاء رُتِّبت لهم مواعيد مع عمليّات جراحيّة حكم أطبّاء من اختصاصك أنّ عليهم أن يُجروها. قلتُ لهم: "لا يُجري إنسانٌ جراحة، قرّرها له طبيب، إن لم يؤكِّد له طبيب آخر أنّ القرار صائب". سألوني. أشرتُ إليك. أنت حكمتَ لهم أن: "لا جراحة"! وكنتَ على حقّ. مَن مثلك؟! في لبنان، يحقّ لنا أن نسأل: مَن مثلك؟! أرجو لك أن يعطيك الربّ ما كنتَ توزّعه على الناس، الحقّ والفرح.