أعرفك من مشهد! لم أقل: "أنت ما ظهر منك". الإنسان لا يُختزَل. لكنّي سأكلّمك على مشهدك. عندما تشعرين بأنّ الآخر المختلف يخطفك إلى دنيا كبيرة من الهزء والكره، افهمي أنّ مسيحيّتك هي من اختراعك! صدّقي، لا أدينك! كلّ ما أفعله أنّني أحاول أن أذكّرك بأنّنا نثمّن أيّ ودّ مشروع، أينما بدا. سأعتبرك صديقتي. قلتُ أمس لأحد أصدقائي: "الذين يحبّون الله قالوا إنّ ما من شيء يُقنع بأنّنا نحبّ الله إن لم نُرَ نحبّ الناس من دون تمييز، وإن كانوا، برأينا، خطأةً ومجرمين وخارجين على الاستقامة...". لا تسمحي لذاكرتك بأنّ تصرّ على معاداة الحقّ. الحبّ، عامًّا، هو خلاصنا!