سيّدي، كنيستك، في جبل لبنان، ستحيا أزمنةً مباركة، أرجوها طويلة، بانتخابك أبًا لنا جميعًا، وأخًا لهذا الشيخ الجليل الذي استعفى من كلّ شيء إلاّ من المحبّة والفهم الكبيرين وهذا الانحجاب الواعي الذي هو سِمةٌ في القدّيسين. نبارك لأنفسنا بأنّ الله دبّر أن يختارك "خادمًا وشاهدًا" لحبّه المجّاني الذي هو "نور العالم". ننتظرك عرشًا للكلمة. الأسقف، في رسامته، لا يأتي من الكلمة فقط. الإنجيل المفتوح فوقَ رأسه يدلّ، أيضًا، على أنّه عرش لها، أي أنّ حقّ الله يستريح فيه وإليه، بل يطلب أبدًا أن يستريح فيه وإليه. تعال، يا سيّد. أرضك معدّة. ادخلها. العمل دائمًا كثير.
جميع الحقوق محفوظة، 2023