أكتب هذه السطور إليكم، أينما كنتم، أفي لبنان أم في العالم. أمس، التقيتُ بأحد الإخوة الأطبّاء. سألتُهُ عن حال الوباء الذي أعدادُ المصابين فيه عادت تتعاظم من جديد. أجابني: "الخوف اليوم هو على الذين لم يتلقّوا اللقاح"، وذكركم أوّلاً. كلّكم يعلم أنّ العالم يزداد صعوبة. كلّ شيء تغيّر. منذ نحو السنتَين، هذا العالم يحاصره الخوف والمرض. هناك بلدان، منها لبنان، عادت إلى التشديد على ضوابط تسهم في إضعاف انتشار الوباء. لا أميّز بينكم، إن خصّصتُ شباب لبنان بكلمة أخيرة. معلوم أنّ لبنان، الذي يفتقر إلى كلّ شيء، فشل، إلى اليوم، في تحقيق المناعة المجتمعيّة (الملقّحون فيه لا يتجاوزون ثلثه). يمكنكم أنتم أن تدفعوا البلد إلى حياة مختلفة. لا تستخفّوا بالمرض! احموا أنفسكم. هذه هديّة لكم ولنا.