شيء منّا ذهب مع ماتيو، ابنك وأخينا في المسيح الحيّ. أكتب لك في هذا اليوم، من بعيدٍ موجع، للتعزية بهذه العبارة القريبة التي قرأناها في أوراق تنقل خبركم المفجع: "المسيح قام!". هذه، التي نقولها في زمان الفصح، ليست هي هروبًا من عجز اللغة أمام الموت، بل إعلان صريح عن إيماننا بأنّ المسيح القائم هو قائم أيضًا فينا جميعًا وفي الذين سبقونا، قائم في ابنك وفيك وفي مَن هم معك وإليك. هذا هو عطاء الله المجّانيّ الذي وحده يملك الجواب عن سرّ الحياة في موت يغلبنا قبل الموت وآخر يكسرنا بعد الموت. عينانا إليه من أجلك ومن أجل أهل بيتك ومحبّيك. نحن بانتظار أن نسمع منك دائمًا ما أودعك إيّاه المسيح الحيّ من رؤًى في مكافحاتك من أجل حياة فضلى. كن دائمًا في تعزيات الفصح. حقًّا قام!