أمس، وضعَ أخٌ لنا بين يدَيَّ مقالك: "لبنان المرجوّ". خطفني المقال إلى الأيّام التي كنّا نترافق فيها على الطريق معًا من بيتكم إلى الكنيسة. كنتَ الطفل الجميل الذي ينتظر رفيقًا يقوده. لم يختلف جمالك، بل مهمّتك. صرتَ القائد. يهمّني إخلاصك لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة التي أعطتْكَ أن تُعطى. كتبتَ عن الإخوة الذين خرجوا إلى بيروت من أجل المساعدة على لمّ الدمار. أنت تربّيتَ على إنجيلٍ حَكَمَ أنّ المجد هو لله. هذا استنطقك أنّ الكِمامة، التي رأيتَها تحجب وجوه الإخوة، "أبرزتِ الشخصيّةَ لا الشخص". كيف نختفي أمام الحبّ المضحّي؟ أشكرك على الفرح الذي أهداني مقالك إيّاه.