­
Skip to content
1يناير

إعلان الفصح

الصوم الأربعينيّ ينتهي عمليًّا في هذا اليوم. غدًا، بعد أن نتبع يسوعَ في دخوله أورشليم، ستدعونا الكنيسة إلى أن نلتحق بصومٍ آخر، "صوم الأسبوع العظيم" الذي كان هو، قديمًا، صوم التهيئة للفصح. اجتماع الصومَين معًا، الصوم الأربعينيّ وصوم الأسبوع العظيم، في صوم واحد لا يلغي "إعلان الفصح" الذي يضجّ في هذا اليوم. الذي تتوخّاه الكنيسة من عيد اليوم أن نرى أنفسنا في لعازر المقام من الموت. المسيح، الذي يخطفنا منذ مطلع الصوم الكبير إلى فصحه، لن ينتصر على موته فقط، بل على موته وموتنا كلّنا أيضًا. هذا جعل من عيد إقامة لعازر وعيد الفصح يومَين موافقَين للمعموديّة التي نموت فيها مع المسيح، ونقوم معه. لا أقول إنّ إقامة لعازر تنيرنا في فهمنا قيامة المسيح، بل إنّ المسيح الحيّ يعطي حدث اليوم معناه. أكملوا الصوم. المسيح آتٍ إلى قبور أصدقائه جميعًا. محبّته أقوى من الموت.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023