عندما قال بولس: "لا تكونوا في همّ" (١كورنثوس ٧: ٣٢)، أراد أن نرى الله معنا في غير حال. في حزننا وفرحنا. في رضانا وغضبنا. في ألمنا وصحّتنا. في سلامنا وقلقنا... هذه خبرة الفصح للذين عرفوا كلّ شيء، أي عرفوا أنّ المسيح قام. للذين سمعوا قوله لتلاميذه في الجليل: "أنا معكم". للذين رأوه، على طريق عمواس، يردّ الخائبين إلى معرفته حيًّا ومحييًا. للذين تحقّقوا من أنّه، أمام القبر الفارغ، شفى مريم المجدليّة من انكسارها بإعلانه أنّه يحبّنا حبًّا شخصيًّا. للذين ضجّت آذانهم بصراخ توما، لمرآه آثار الجروح: "أنت ربّي وإلهي"... لمَن تحقّق معهم أيضًا وعد "اليوم الخمسين". ليس للتلاميذ اليوم من عمل أسمى من أن يعلنوا للذين غلبتهم الهموم... أنّ المسيح قام!
شارك!
