كان الصوم الأربعينيّ من أجل تعظيم الوعي أنّ "إرادة الله قداستنا". عندما أظهرت الكنيسة في الأحد الأوّل من الصوم يسوع يدعو تلاميذه، كشفت انطلاق هذه الإرادة المخلّصة. في الأحد الثاني، بيّنت الخطوة الثانية التي تتبع دعوة التلاميذ. كان يسوع في بيت يعلّم الكلمة. ما من تلميذ بلا كلمة. ثمّ في الأحد الثالث، أرتنا يسوع على الصليب، ودعتنا إلى أن نسجد له. الكلمة لطاعتها. لا يأتي التلميذ من نفسه، بل من معلّم هو إيقونة الطاعة الكاملة. بعد هذا، وضعت أمامنا تلميذَين من أجيالها، يوحنّا السلّمي ومريم المصريّة. الكنيسة، في الصوم، تظهر لنا قدرة يسوع الحيّ الذي هو هنا في وسط العالم من أجل أن يجمع إليه تلاميذ له وحده. لا يصعب عليه شيء. دعوته واحدة للرجال والنساء. يوحنّا ومريم إيقونة واحدة للحقيقة أنّه لا فصح من دون صليب. القداسة ممكنة فقط في هذا الوعي.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults