متى "يوافي أوان غنائي"؟
"أخبرني يا من تحبّه نفسي".
أنت تعرف أنّ "حبّك قد أسقمني"، وأنّني "على صواب إذ أحبّك". فـ"حبّك أطيب من الخمر". فاسكب لي، وأفرغ ثُمالة دورقك في قدحي الأخير. وأنزلني، معك، إلى جنّتك.
خذْ بيدي كعروس، وطفْ بي أمام مرأى جميع الذين أخلصوا لك. لن يغتاظوا. لن يعترضوا. فهم مثلك سيفرحون بي.
لا أقول لك أصعدني إلى جنّتك، بل أنزلني.
كلّ من كتبوا، في اختبار حبّك، قالوا إنّ جنّتك فوق. لم يقصدوا أن يحدّدوا لها مكانًا. فهم عرفوا أنّها حالة، حالة أن نكون معك، وأن تكون وجوهنا دائمًا إلى وجهك. ولكنّ واحدة منهم قالت عن حبيبها، الذي هو أنت: إنّه قد "نزل إلى جنّته". وأنا أحببت ما قالته، وأرى أنّه يناسبني. فأنزلني، معك، يا من حبّه "قويّ كالموت". أنزلني، لأختبر موتك وقيامتك، وأفهم أنّني حيّ، وفوق.
أنزلني معك. فأنا "أشتهي أن أجلس في ظلّك"، وأن أتمدّد على "فراش ريّان"، وأن أغنّي لك. فمتى "يوافي أوان غنائي"؟