هي "جميلة كالقمر، طاهرة كالشمس" لا تنام قبل أن تقرأ ما أكتبه لكم هنا في كلّ يوم. استوقفتني في هذا الصباح بقولها: "هل يمكنك أن تكتب اليوم عنّي؟". كانت هذه هي المرّة الأولى التي أراها فيها. أخذني طلبُها. أنّى لفتاة، ليس بيني وبينها سوى صُحبة سطور، أن تفرض نفسها على صفحاتي؟ هل من عطايا القراءة أن يرى القارئ نفسه محبوبًا؟ الأطفال كلّهم سرّ، كلّهم تلاميذ، كلّهم نتندّى منهم أنّ شأن الناس أن "يحبّوا بعضهم بعضًا". أعرف التاريخ. على مداه، لم يكلِّف الربّ إلاّ "الأطفال" أن يُخبروا بسرّه! هذا هو الأمر: الذي يتّكئ في الحضن (مرقس ٩: ٣٦) هو الذي يخبّر (يوحنّا ١: ١٨)؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023