عندي صديق منعه طبيبه عن التدخين. أنْسَانا وباءُ الكورونا أنّ هناك أمراضًا خبيثةً أخرى! لم يمتثل صديقي لكلام طبيبه. دفعتني زوجتُهُ إلى أن أكلّمه. أعرف اللذّة التي يعتقد أنّ التدخين يُشعره بها. كلّمتُهُ بلغته. سألتُهُ: "ألا تعتقد أنّ هناك لذائذ لم تختبرها بعد؟". نظر إليَّ باستغرابٍ بدا فيه أنّه يتّهمني بأنّني أحيا في كوكب آخر. تجاوزتُ نظرتَهُ بقولي له: "هل زوّجتَ أيًّا من أولادك؟ هل اختبرتَ فرح البيت الذي يخرج منه بيت؟ أعطِ نفسك هذه الفرصة"! رفض أن يسمعني. غيَّرَ الموضوع. لا أقصد، بتدوين هذه السطور، أن أنشر حزني علنًا، بل أن أرجو، لا سيّما من الذين يدخّنون منكم، أن يقبلوا الحياة التي يريدنا الله أن نحياها كلّها! الحياة نعمة وإرادة.
جميع الحقوق محفوظة، 2023