20فبراير

أعلى ما يُقال

كلّما قرأتُ مثل الابن الشاطر (لوقا ١٥: ١١- ٣٢)، يستوقفني الأب الكامل في حبّه وإيمانه بحرّيّتنا وفي قدرته على انتظارنا إلى أن نعود من بعيدنا المعتوه. أحبّ أن أعتقد أنّ الأب، بعد أن أعطى ابنه أن يذهب في سبيله، انتظره نهاره وليله على شرفة المنزل! يسوع، عندما روى المثل، لم يذكر شيئًا عن شرفة. لكنّ قوله عن الأب إنّه رأى ابنه، الذي سافر إلى البعيد، راجعًا من بعيد، توحي أنّه كان يستشرف عودته من علُ. لا أتراجع عن فكرة الشرفة إن قلتُ أيضًا إنّ هذه اللفظة "بعيد"، المكرّرة في المثل، تدفعني إلى الاعتقاد أنّ الأب، الذي أقام في الشرفة، كان إلى ابنه في بعيده أيضًا! الله، إن تركناه، لا يتركنا. هذا الحبّ العظيم في كلّ شيء هو، في المسيحيّة، أعلى ما يُقال عن سبيل تجديد الناس.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content