قالت لي "نور" حفيدتي: "بتُّ أقرأ ما تكتبه في كلّ يوم. أمّي تساعدني"! لِم أصرّت على أن تخبرني أنّها مهتمّة بما أكتبه لكم؟ تعرف علاقتي بالكلمات! ثمّ قبل أن تسافر، كانت قد بدأت تفكّ الحروف. تقرأ قليلاً. تكتب قليلاً. أراها أمامي. كانت، إن كتبتْ أيّ شيء، تمرّره علينا في البيت، واحدًا واحدًا، بزهوٍ ظاهر. آخر ما كتبته هنا في لبنان، كان رسالةً إلى جدّتَيها. رسمت لهما قلوبًا وضعتها في جوار أسماء أشخاص تحبّهم. يمكنكم أن تعرفوا مَن هما صاحبتا القلب الكبير. اليوم، لا أكتب عنها، بل أكتب لها. بيني وبينها أشياء عديدة نخزّنها للغد، لغدها. أجمل المواعيد هي التي تضربها مع عينَين هما عندك أجمل من النور.