يا يسوع، قرأتُ عن وقائع هذا اليوم العظيم في إنجيلك العظيم. كنتَ واعيًا كلّ ما سيحدث لك، بل كنتَ، في صمتك وكلامك، تقول إنّك إنّما "أتيتَ من أجل هذه الساعة". أمرتَ بإعداد المائدة الأخيرة. نبذتَ خيانة يهوذا، وتركتَ نفسك في عهدة تلاميذك. لم توحّد نفسك بهم فقط، بل أردتَهم أيضًا أن يكونوا مثلك في حبّك لهم وتواضعك أمامهم. كيف يكون الإنسان مثلك؟ أنت المعلّم. بالحبّ؟ علّمنا أن نحبّ. من دونك، لا حبّ. بالتواضع؟ علّمنا أن نتواضع. من دون عطاياك، لا تواضع، لا فضيلة، لا شيء. بالخدمة؟ علّمنا. علّمنا كلّ شيء. عندما تسكن بـ"جسدك ودمك" فينا، لا تتركنا هامدين، بل حرّكنا إلى أن نراك في كلّ إنسان تريدنا أن نحبّك فيه… هذه القضيّة الوحيدة في الكون التي تستحقّ أن نحيا من أجلها، ونموت من أجلها. الذي يعطي حياته مثلك أنت، لا أحد غيره يستحقّ أن نحيا له.
يوم الخميس العظيم
فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة الأسبوع العظيم