يا يسوع، إنّ عالَمًا، ينظر إلى الأشياء من أسفل، عيناه غريبتان عن سموّ عطاياك، لا يقدر على أن ينظر إلى فوق. قالوا لك، يومَ صلبوك، أن تنزل عن الصليب. اشترطوا أن يكون نزولك علامةً لمجدك. حرفيًّا قالوا: "إن كنتَ ابن الله، انزل…" (متّى ٢٧: ٤٠). الذي كتب عن هذا الاشتراط، كتب قبلاً أنّ المجرّب استعمل معك لغة الاشتراط عينها يوم انصرفتَ، بعد معموديّتك، إلى البرّيّة (متّى ٤: ٣- ٦). هذه هي لغة المجرّب الذي يردّدها الجهلة مثله، أي الذين لا يريدون أن يفهموا أنّك، بصليبك المحيي، فتحتَ لنا الطريق إلى الحياة الأبديّة. مَن يستحقّ هذا الفرح؟ نعم، إنّي حزين. ولكنّي فرح أيضًا. هذا كلامُ صدق. لا أرفض طريق الحياة، بل أعرض لك رغبتي في أن تشفي عينيَّ من النظر إلى أسفل. لا أريدك أن تنزل عن الصليب. أكره هذه اللغة. أريدك أن تشفيني من خطاياي التي رفعتك إليه. يا إلهًا صُلبتَ من أجلي، ارحمني.
يوم الجمعة العظيم
الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة الأسبوع العظيم فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة