أمس، ردّد عليَّ أحد أصدقائي كلمات الكاتب الأميركيّ مارك توين: "أهمّ يومَين في حياتك هما اليوم الذي تُولَد فيه، واليوم الذي تكتشف فيه لماذا وُلدت". الكلمات كانت جديدةً عليّ. هل كتبتُ لكم، من قبل، أنّني أعتقد أنّ هناك في العالم نوعَين من الناس، نوعًا ينهون حياتهم من دون أن يعرفوا أنّهم كانوا هنا، ونوعًا آخر يؤمنون أنّ الله لا يلدهم من أمّهاتهم فقط، بل في كلّ يومٍ يلدهم أيضًا بحبّه ورحمته؟ لا أبتعد عمّا قاله توين، بل أحاول أن أفتح، أمامي وأمامكم، الحياة على الذي لا يتعب من انتشالنا من العدم إلى الوجود. كيف أرى الله أمّي وأبي دائمًا؟ أمشي وراء توين إن قلتُ إنّني أيضًا أخاف من أن تضيع حياتنا من دون اكتشافات. هل طرحتَ على نفسك هذا السؤال: لِم ولدتني أمّي في هذه الحياة؟ يجب أن تجد جوابًا عنه. إن أحببتَ أن تبحث في أيّامك عن جواب، ابحث. ولكن، لا تنسَ هذا اليوم. هذا أيضًا يوم للاكتشافات.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults