يا يسوع، منذ أن لمع لي وجهك على وجوه إخوة أرادوني معهم في كنيستك، تصدمني القداسة. إنّني هنا موجود على الطريق الذي يقود إلى فصحك. العيد قريب وبعيد! الأيّام تمضي. ولكنّ صدماتي تتعاظم. هل يوسف الصدّيق هنا من أجل أن يساعدنا على الوصول إلى عيدك؟ أراه! أفكّر في معاناته الكبيرة، في إخلاصه العجيب، وكرمه العظيم على إخوته الذين عانى بسببهم… يا لَخجلي من نفسي! كيف يكون الإنسان، بلحمه ودمه، كما لو أنّه من دون لحم ودم؟ كيف لا يرى في غربة العالم أُنْسًا بالخطيئة؟ كيف يحفظ وجهَهُ إلى الله؟ كيف يكون همّه في الأرض، همّه الوحيد، أن يحيا الإنسان، كلّ إنسان؟ يا ربّ، يا صانع الوجوه العظيمة، ساعدني على صدمتي العظيمة. لا أحد يمكنه من نفسه أن يمشي إليك. قرأتُ عن سرّك الذي كشفتَهُ ليوسف. سرّك أنّك كنتَ معه (تكوين ٣٩: ٢١). كنْ معي. خذني أنت إليك.
يوم الإثنين العظيم
الأب إيليّا متري الأسبوع العظيم السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك