سيّدةُ أمس، الحبيبة التي استلمت من يوسف والعذارى العاقلات أن ترشدنا إلى الفصح، أمرتنا، كهنةً وعلمانيّين، بأن نأتي، في كلّ شيء، من حبّنا ليسوع أوّلاً. لنطيع الأمر من دون إبطاء، تستدعي الكنيسة الوجوه كلّها، في السماء والأرض، من هذا اليوم إلى الفصح، إلى أن تتبع الوجه الذي يصنع الوجوه، إلى أن تتبع يسوع، يسوع وحده. هذه العبارة الكاملة، "يسوع وحده"، تستحقّ أن تكون الدستور الذي يحكم حياتنا كلّها، يومًا يومًا، لحظةً فلحظة. أن نأتي منه، من يسوع، في كلّ يوم، في كلّ ما نعمله أو كلّ مَن نحيا معهم، هذا لا يمشي بنا إلى الفصح فقط، بل يجعل الفصح يمشي فينا أيضًا!
جميع الحقوق محفوظة، 2023