عيد التجلّي هو هذه الكلمات القليلة التي يقولها مدوّنو الحدث: "فرفعوا أعينَهم ولم يروا أحدًا إلاّ يسوع وحده" (انظر مثلاً: متّى ١٧: ٨). لا أخفّف من وهج الحدث: النور، موسى وإيليّا، ما قاله الله الآب بصوته…، بل أذهب معكم إلى هدفه. التجلّي هو أيضًا أن نطلب نحن يسوع وحده. هو هذا الإصرار المنقذ أنّ يسوع حاضر في عرائنا من أجل أن يحملنا إلى نوره. لا يُفهَم الجبل، جبل التجلّي، من دون هذا النزول إلى آلام الناس. كان كلام النبيَّيْن، موسى وإيليّا، معه في الجبل على آلامه تعبيرًا عن أنّ التجلّي امتداد إلى الصليب الذي سيرفع يسوع عليه ألم التاريخ كلّه، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً. هذا تجلّي يسوع وتجلّينا معه. تجلّى يسوع في تبيانه حبّه لنا، حبّه الأبيض كالثلج، ليقول إنّه يتجلّى أبدًا في كلّ مَن يجتهدون في أن يمشوا في إثره وحده. قال الآب للتلاميذ عن يسوع: "له اسمعوا". هذا سرّ التجلّي أبدًا.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults