18أكتوبر

يا لخوف الوحش!

أمس، أظهر الوحش اكتمال خوفه في قصفه "المستشفى المعمدانيّ"، في غزّة. استنكار الجريمة لا يلغي الشركة فيها للذين يدعمون الوحش أو يسالمونه. مَن يضع يده في يد وحش لا يميّز في قتله الناس بين صغير وكبير، رجل وامرأة، مقاتل وجريح…؟ لكلّ حرب جرائمها. ولكن، ما من جريمة تفوق جريمة اجتثاث حياة أناس ينزلون في مستشفى يطلبون سلامهم! قالوا إنّهم نحو سبعمئة شخص، مصابين ومرضى وأطبّاء وممرّضين…، قضى منهم، في قصف أمس، معظمهم. يا لخوف الوحش! هل تسألون: لِم يخاف وحش من الجريح العاري الذي يطرق باب قبره ومن الذي يطبّبه، أي يريده حيًّا؟ هذا اختصار معركة يثق الوحش فيها أنّ فلسطينيًّا واحدًا، يقف على قدمَيه، قادر على أن يقضّ له عرشه. لا تنتظروا محاكمة، لن تتمّ، تدين الوحش على جرائمه. أمس، اكتملت إدانته لنفسه!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content