ما هذا الإصرار على سفك الدماء؟ يُقتل الناس، إخوتنا، شركاؤنا في هذا المدى والحياة، كما لو أنّ الحيطان أنجبتهم! أناديكم، يا عرب، يا إخوتي. أناديكم، أينما كنتم. أمس، سمعتُ محلِّلاً سياسيًّا، في هذا "المدى الأحمر"، يعلن أنّ حقن الدم في بلده يفترض قرارًا خارجيًّا! "يا ليت رأسي ماء"! ما هذا؟ حتّى أفكارنا مستعمَرة! لا أنحصر في انتقاد الخارج الذي لا يعمل سوى مصالحه، بل أبكي أوّلاً على الإنسان العربيّ الذي يقتل نفسَهُ في كلّ يوم! منذ قايين وهابيل، يسعى الله إلى أن نتعلّم أنّنا إخوة! متى نعي أنّه سيسألنا بعضنا عن بعض؟ متى نحفظ أنّه يسمع صوت الدم (تكوين ٤: ٩ و١٠)؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023