1يناير

يا صديق!

عندما قال يسوع ليهوذا ليلة تسليمه: "يا صديق، لماذا جئت؟" (متّى ٢٦: ٥٠)، كشف عن أنّ الثابت في العلاقات بيننا وبينه إنّما هو نفسه! قال لوقا في تعداده قائمة التلاميذ: "ويهوذا الذي انقلب خائنًا" (٦: ١٦). الناس ينقلبون. كيف يبقى يسوع قادرًا على الصداقة في أوقات لا نظهر فيها أنّنا نستحقّ شيئًا؟ شيء صادم، فعلاً! ولكنّه شهيّ أكثر من العسل. لم أخفِ عنكم، من قبل، في سطور سابقة، اعتقادي أنّ انقلابنا، في علاقتنا بيسوع، لا يشير إلى صداقةٍ قبلناها ثمّ تراجعنا عنها، بل أنّنا كنّا مخادعين منذ البدء في إظهارنا حبًّا لا نشعر به فعلاً. يسوع، هذا الإله الشهيّ قصّة حبّ كاملة، وحده. أجل، وحده!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content